الاثنين، 21 فبراير 2011

لن أنسى تلك الأيام !!!

   من النادر ان يحيى شخص فى احداث مثل اللتى كانت بعد ذلك اليوم المجيد يوم 25 يناير , كان الشعور فى تلك الايام مختلفا , من احساس بالحرية و رثاء و خوف و نصر ثم الفخر ..... نعم , كل تلك الأحاسيس احسسناها قرابة الشهر ولعلنا نحسها لعقود عدة .
فحريتنا احسسنا بها من تحرر شبابنا من المقاهى و الانترنت ومن-ايضا-ركوده و سكونه ثم تعبيرنا عنها فى شكل ثورة سلمية ترفض الاستعباد تطلب الحرية من نظام افسد و سرق و قمع وأحبط  و .... و.... !!!
ثم الرثاء على شهداء ثورتنا او (شهداء الحرية) اللتى كانت متطالباتهم هى ابسط مايستحقه المواطن فى القرن ال21 متمثلة فى عدالة اجتماعية وكرامة وحرية ولم تجد مقابل او رد لها الا بطلقات "جيش الشرطة" سواء كانت مطاطية او حية و احيانا كان رد الفعا اخف بكثير من الطلقات ألا و هو اطلاق خراطيم المياه على المصليين  ناهيك عن اعتقالهم للمتظاهرين  !! اى عقل هذا اللذى يجعل نظام يطلق النار على ابرياء ! ..و أية شريعة استشهدوا بها فى ذلك ! . فهم قمعوا لنعيش كرماء , و استشهدوا لنعيش احرارا ..فواجبنا -على الأقل- ألا تذهب أرواحهم هدرا و ألا نتهاون فى محاكمة المتسبب و ألا نسكت على الظلم والفساد و-اخيرا-ألا ننساهم !!
و الخوف او بمعنى أصح عدم الأحساس بالأمان -وما أصعبه من احساس- , فبعد الانفلات الأمنى المخطط له-أى ليس بالعفوى-و تهريب-و ليس هروب-المساجين و المسجلين ليرعبوا الناس فى شوارع مصر كلها و احيائها , فظهرت اللجان الشعبية -حركة عفوية و بدون توجيه-فى كل حى و شارع و ناصية ..اجواء-رغم الخطر اللذى يواجهها-كانت مقربة للناس, مليئة بالسمر و اجواء الدفىْ على السنة النيران فى هذا الشتاء!!!.. رغم الأحساس ببضع الخوف ألا أنها كان يتقلص كلما امسكنا بواحد منهم ثم تقلص أكثر بأمساك الجيش بهم ثم تلاشى بعد عدة محاولات فاشلة من المسجلين فى اختراق الجدران البشرية !!!
النصر دائما ما نحس به فى احداث النجاح ...لكنه كلمة قليلة بالنسبة لما فعله شعب مصر من انجاز يشبه الاعجاز ...لأن هذا النظام الهش سقط فى 18 يوم رغم بلوغه الثلاثين من العمر !!!!...ولكن الحق يقال , حيث ان هذا النظام ساعد الشعب على اسقاطه , من خلال حالة الغباء السياسى اللذى تمتع بها النظام فكانت البيانات متاخرة وقليلة المحتوى وبسبب ذلك تقابل من الشعب باصمود أكثر و ا تساع سقف المطالب الى أن وصل اى حد التنحى و هو ما حدث يوم الجمعة المباركة 11-2-2011 او ما يسمى بجمعة الستقلال!!
و الفخر احسسنا به فى كتب التاريخ ( أحمس ,سيف الدين قطز,سعد زغلول,السادات ) ولكن واقعيا افتقدناه نهائيا , ويتجلى ذلك فى نظرة الغرب وايضا العرب لنا ,ولكنها -وبفضل الله أولا- تغيرت 180 درجة حتى انى احسست -و لأول مرة-بالمقولة الشهيرة "لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا" ..                                                                                         و للحديث بقية !!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق